By clicking “Accept All Cookies”, you agree to the storing of cookies on your device to enhance site navigation, analyze site usage, and assist in our marketing efforts. View our Cookie Policy for more information.
No items found.
No items found.
No items found.

جون الجهادي: جعلته بريطانيا متطرفًا‎

February 27, 2015
No items found.
Audio

منذ 2001 قامت السلطات البريطانية بطريقة ممنهجة بإلقاء اللوم على المسلمين على أراضيها كالسبب الرئيسي في أعمال العنف في بريطانيا والخارج، بدلا من إلقائه على سياستها الخارجية ووكالات الأمن بها.

تحرش وكالات الاستخبارات البريطانية بالشباب المسلمين أدى إلى استحالة عيشهم بأمان وأغلق عليهم كل باب قانوني يمكن من خلاله تحسين وضعهم.

إحدى مراسلي الواشنطن بوست اتصلت بكيدج بخصوص تقرير كانت تعمل على إنجازه، فقام عاصم قريشي مدير قسم البحوث بكيدج بمقابلتها، وسألته عن شخص باسم محمد الموازي، فبحث قريشي في ملفات القضايا الموجودة بكيدج ووجد أن للموازي ملف قضية عمل قريشي عليها من قبل بسبب تحرش جهاز الأمن به.

في اليوم التالي صرحت الصحفية لقريشي انها علمت من مصادرها الخاصة أن الرجل المعروف بجون الجهادي هو محمد الموازي. ثم عرضت على قريشي مقطع فيديو لجون الجهادي حتى يتعرف عليه، فقال قريشي انه على الرغم من وجود شبه كبير بين جون والموازي، إلا أنه من المستحيل تأكيد ذلك بنسبة مائة بالمائة، لأن الشخص الذي ظهر بالفيديو كان يرتدي غطاء رأس.

الموازي الذي حددت هويته الواشنطن بوست في بعض تقاريرها كجون الجهادي، كان يخطط للعودة إلى بلد نشأته الكويت في 2010. ونتيجة لذلك، كان هناك اتصال بينه وبين كيدج لمدة عامين بخصوص ازعاج جهاز الأمن البريطاني له حينما حاول إيجاد حلول قانونية لوضعه. أبلغ الموازي كيدج وقتها: "لم اطأ حتى الطائرة وقلت لنفسي ما الفائدة وانا اعلم انه لن يُسْمح لي بالسفر، كان عندي وظيفة تنتظرني وحياة زوجية لأبدأها، لكنني الآن أشعر أنني سجين بدون قفص في لندن، بأنني شخص سجين يتحكم فيه عدد من رجال المخابرات الذين حرموني من بدأ حياة جديدة في بلدي

ومكان ولادتي، الكويت".

وتابع الموازي قائلا "حاولت جاهدا أن أعرف الأسباب التي رفضت بلدي الكويت من أجلها منحى تأشيرة دخول، وكيفية حل هذا المشكلة، قال لي بعض الأصدقاء في الكويت إن الكويت ليس لديها مانع من دخولي لأراضيها وإن السبب وراء رفض التأشيرة هو أن جهاز الأمن البريطاني أبلغهم بعدم السماح لي بالدخول!!"

مدير أبحاث منظمة كيدج عاصم قريشي قال: "السياسة الداخلية الخانقة التي تهدف إلى تحويل الشخص إلى مخبر وتحرمه من أبسط احتياجاته في الحياة، أدت إلى وجود انطباع سلبي دائم لدى أشخاص كالموازي ومايكل اديبولاجو، حاول الموازي جاهدا أن يغير وضعه للأحسن ضمن هذا النظام ولكن النظام لم يسمح له بذلك."

ثقافة التحرش تلك تسري بعمق في بريطانيا، إلى حد يستوعب جاليات بأكملها لا يتاح لهم التعامل بالإجراءات القانونية المعتبرة، وذلك لأن جهاز الأمن يعمل خارج إطار القانون.

يُمنع البعض من السفر، ويُحكم عليهم بالإقامة الجبرية في بيوتهم، وفي أسوأ الحالات قد يتم تعذيبهم أو ترحيلهم أو حتى قتلهم، بناءًا على ادعاءات من رجال الأمن.

في هذه الأثناء، ضاعفت المملكة المتحدة تدخلاتها العسكرية في بلاد المسلمين، مما أدى إلى المزيد من الكراهية ونداءات متزايدة من المجموعات المقاتلة للدفاع. مجموعات كالدولة الإسلامية لم تُبد أية نية لضرب مصالح بريطانية قبل ضرب التحالف لسوريا والعراق.

وتابع عاصم قريشي:" لدينا الآن دليل على أن أجهزة الأمن الاستخباراتية دمرت حياة العديد من الشباب البريطانيين، ما أدى بهؤلاء الشباب الذين أصبحوا منبوذين بالتوجه للعنف، بسبب السياسة البريطانية لمكافحة الإرهاب والشكاوى من السياسات الخارجية للغرب منذ فترة طويلة.

ينبغي أن تؤدي هذه القضية إلى إعادة النظر في سياسات بريطانيا الداخلية والخارجية، كيفية تقييم المخاطر، إن وجدت، الناتجة عن قوانين مكافحة الإرهاب ودورها الرئيسي في دفع البعض للتطرف. كيف يُسمح لأجهزة الأمن التحرش بمواطنين بريطانيين بدون مراجعة؟ ولماذا التجاهل للشكاوي القائمة من التدخلات الغربية في البلدان الإسلامية؟

على الأطراف الصادقة في تحقيق السلام والأمن أن يراجعوا سياسات الحكومة البريطانية الداخلية والخارجية، وهذا هو السبيل الوحيد للتقدم في حل المشكلات القائمة، وأي تصرف آخر سيكون غير مسئول. "

يتبع بالمزيد من التفاصيل عن المؤتمر الصحفي.

<div>منذ 2001 قامت السلطات البريطانية بطريقة ممنهجة بإلقاء اللوم على المسلمين على أراضيها كالسبب الرئيسي في أعمال العنف في بريطانيا والخارج، بدلا من إلقائه على سياستها الخارجية ووكالات الأمن بها.</div> <div></div> <div>تحرش وكالات الاستخبارات البريطانية بالشباب المسلمين أدى إلى استحالة عيشهم بأمان وأغلق عليهم كل باب قانوني يمكن من خلاله تحسين وضعهم.</div> <div></div> <div>إحدى مراسلي الواشنطن بوست اتصلت بكيدج بخصوص تقرير كانت تعمل على إنجازه، فقام عاصم قريشي مدير قسم البحوث بكيدج بمقابلتها، وسألته عن شخص باسم محمد الموازي، فبحث قريشي في ملفات القضايا الموجودة بكيدج ووجد أن للموازي ملف قضية عمل قريشي عليها من قبل بسبب تحرش جهاز الأمن به.</div> <div></div> <div>في اليوم التالي صرحت الصحفية لقريشي انها علمت من مصادرها الخاصة أن الرجل المعروف بجون الجهادي هو محمد الموازي. ثم عرضت على قريشي مقطع فيديو لجون الجهادي حتى يتعرف عليه، فقال قريشي انه على الرغم من وجود شبه كبير بين جون والموازي، إلا أنه من المستحيل تأكيد ذلك بنسبة مائة بالمائة، لأن الشخص الذي ظهر بالفيديو كان يرتدي غطاء رأس.</div> <div></div> <div>الموازي الذي حددت هويته الواشنطن بوست في بعض تقاريرها كجون الجهادي، كان يخطط للعودة إلى بلد نشأته الكويت في 2010. ونتيجة لذلك، كان هناك اتصال بينه وبين كيدج لمدة عامين بخصوص ازعاج جهاز الأمن البريطاني له حينما حاول إيجاد حلول قانونية لوضعه. أبلغ الموازي كيدج وقتها: "لم اطأ حتى الطائرة وقلت لنفسي ما الفائدة وانا اعلم انه لن يُسْمح لي بالسفر، كان عندي وظيفة تنتظرني وحياة زوجية لأبدأها، لكنني الآن أشعر أنني سجين بدون قفص في لندن، بأنني شخص سجين يتحكم فيه عدد من رجال المخابرات الذين حرموني من بدأ حياة جديدة في بلدي</div> <div>ومكان ولادتي، الكويت".</div> <div></div> <div>وتابع الموازي قائلا "حاولت جاهدا أن أعرف الأسباب التي رفضت بلدي الكويت من أجلها منحى تأشيرة دخول، وكيفية حل هذا المشكلة، قال لي بعض الأصدقاء في الكويت إن الكويت ليس لديها مانع من دخولي لأراضيها وإن السبب وراء رفض التأشيرة هو أن جهاز الأمن البريطاني أبلغهم بعدم السماح لي بالدخول!!"</div> <div></div> <div>مدير أبحاث منظمة كيدج عاصم قريشي قال: "السياسة الداخلية الخانقة التي تهدف إلى تحويل الشخص إلى مخبر وتحرمه من أبسط احتياجاته في الحياة، أدت إلى وجود انطباع سلبي دائم لدى أشخاص كالموازي ومايكل اديبولاجو، حاول الموازي جاهدا أن يغير وضعه للأحسن ضمن هذا النظام ولكن النظام لم يسمح له بذلك."</div> <div></div> <div>ثقافة التحرش تلك تسري بعمق في بريطانيا، إلى حد يستوعب جاليات بأكملها لا يتاح لهم التعامل بالإجراءات القانونية المعتبرة، وذلك لأن جهاز الأمن يعمل خارج إطار القانون.</div> <div></div> <div></div> <div>يُمنع البعض من السفر، ويُحكم عليهم بالإقامة الجبرية في بيوتهم، وفي أسوأ الحالات قد يتم تعذيبهم أو ترحيلهم أو حتى قتلهم، بناءًا على ادعاءات من رجال الأمن.</div> <div></div> <div>في هذه الأثناء، ضاعفت المملكة المتحدة تدخلاتها العسكرية في بلاد المسلمين، مما أدى إلى المزيد من الكراهية ونداءات متزايدة من المجموعات المقاتلة للدفاع. مجموعات كالدولة الإسلامية لم تُبد أية نية لضرب مصالح بريطانية قبل ضرب التحالف لسوريا والعراق.</div> <div></div> <div></div> <div>وتابع عاصم قريشي:" لدينا الآن دليل على أن أجهزة الأمن الاستخباراتية دمرت حياة العديد من الشباب البريطانيين، ما أدى بهؤلاء الشباب الذين أصبحوا منبوذين بالتوجه للعنف، بسبب السياسة البريطانية لمكافحة الإرهاب والشكاوى من السياسات الخارجية للغرب منذ فترة طويلة.</div> <div></div> <div>ينبغي أن تؤدي هذه القضية إلى إعادة النظر في سياسات بريطانيا الداخلية والخارجية، كيفية تقييم المخاطر، إن وجدت، الناتجة عن قوانين مكافحة الإرهاب ودورها الرئيسي في دفع البعض للتطرف. كيف يُسمح لأجهزة الأمن التحرش بمواطنين بريطانيين بدون مراجعة؟ ولماذا التجاهل للشكاوي القائمة من التدخلات الغربية في البلدان الإسلامية؟</div> <div></div> <div>على الأطراف الصادقة في تحقيق السلام والأمن أن يراجعوا سياسات الحكومة البريطانية الداخلية والخارجية، وهذا هو السبيل الوحيد للتقدم في حل المشكلات القائمة، وأي تصرف آخر سيكون غير مسئول. "</div> <div></div> <div>يتبع بالمزيد من التفاصيل عن المؤتمر الصحفي.</div> <div></div>

Download Files

No items found.

Newletter

ORIGINAL REPORTING ON EVERYTHING THAT MATTERS IN YOUR INBOX.
جون الجهادي: جعلته بريطانيا متطرفًا‎
جون الجهادي: جعلته بريطانيا متطرفًا‎